(التصوف روح الإسلام )
[b]فى كل وطن إسلامى صوفيون لعلهم أكثرية الأمه فى كل مكان وللتصوف الراشد النظيف أثره الخالد فى التاريخ الإسلامى وحياة المسلمين الإجتماعيه والروحيه والعسكريه وغيرها ومن الحق ان نقرر أننا نفرق بين التصوف والتمصوف فالتصوف هو الإسلام الإيجابى الشامل فى أرقى مراتبه وإن اختلفت الأسماء والمسالك فكلها (تبدأ بالتوبه وتنتهى بالمعرفه ) أما التمصوف فهو الشبح الدخيل الذى أساء شر الإساءه إلى الإسلام وأهله ولا نزال نعانى منه حتى الأن ثم لندع هنا امرالتصوف الفلسفى ورجاله فلهم مجال أخر، وإنما نتحدث عن التصوف الخلقى والتعبدى والإنسانى ويجب أن نتأكد أن ما عسى أن تجده فى التصوف الواعى المستنير أحيانا بما قد يشبه الإنحراف فى ظاهره ، فهو إما مؤول لا محاله ، وإما مدسوس على أهل الله ولا شئ غير ذلك ابدا ، ومن قال إن هذه البدع والمنكرات الصريحه وهذا الإنحراف المخزى هو من التصوف الصحيح ، فقد ضل وغوى . فنحن نخدم بكل طاقاتنا هذا التصوف الحق المنقى من الزيف والزيغ وإليه ندعو، فإنما هو خدمه لله والدين والوطن والإنسانيه كما أسلفنا ، بقدر ما نكافح هذا التمصوف الوقح بما فيه من جهلوت وكهنوت وما فيه من إنحرافات وشعوذات وخرافات وخزعبلات وما فيه من وثنيات ومظاهر وأثار مخزيات ، ليست فى شئ من الإيمان وإن اجتمع عليها الثقلان .ففى الله ولله تعالى نحاول ان نخدم التصوف وفى الله ولله نحاول ان نهدم التمصوف وهكذا نحن نكافح جبهتين خطيرتين جبهة (أدعياء التصوف) وجبهة أعداء التصوف . وفى سبيل الله ما نجد، فإنما نرسى قواعد ، ونضع مبادئ ونسن فى الجهاد فى الل سنه نرجوا أن ترضى الله وما كان لله دام واتصل ، والعاقبة للتقوى.